بسم الله.
زملاءنا المنتخبون في اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية،لا نشك اطلاقا في صدق نواياكم ، كما لا يمكن لأحد أن يطعن في شرعية تمثيلكم ،" و هذا الرأسمال الأوحد الذي تمتلكون".فلا أنتم اختصاصيون في المحاسبة و التسيير ،ولا أنتم خبراء في الادارة و التشريع و بالتالي أنتم عرضة لكل المراوغات و الألاعيب .
سهل جدا على أهل الحل و الربط المخترفين و المتمرسين أن يورَطوكم فأنتم بحكم مهنتكم لقمة مستساغة بين فكوكهم؛ إنهم محترفون بارعون بل مبدعون خلاقون في مجال "احتكار الرأي و صناعة القرار وكيفية تنفيذه" لا يرون من الأفراد و المجتمع سوى أدوات و وسائل غير ذات شأن ولا قيمة لتثبيتها أو حذفها بالنسبة اليهم أهون من "نون" النسوة عندكم.
تحريفها ،تأويلها ،توجيهها ،تركيعها ،اخضاعها ،تدجينها بالنسبة اليهم لايكلف جهد لباس المئزر عندكم ،فكيف لي بربكم أن أحملكم ما لا تطيقون،نعلم جميعا أن لا شيئ يقيكم شر بطشهم ولا يحفظ لكم ماء وجهكم و يحفظ لكم مكانة بين زملائكم بعد انقضاء عهدتكم سوى أمرين اثنين هما:
1- الشفافية في التسيير :
فلا تبخلوا علينا في الاعلام و حق الذمة التي وضعناها فيكم ،اخبرونا عن كل سارة أو فاجعة ،ابلغونا عن كل ضارة أونافعة ،اعلمونا عن كل صغيرة وكبيرة عما يحدث لكم في داخل كواليس هيئتكم و التي تعد في الأصل هيئتنا لولا أن اغتصبها و سلبها منا الأولون.
لا نريدكم خفافيش لا حراك لكم الا في الظلام ،في الخفاء ،ضمائر مستترة على شاكلة "الأولين " فلا أنتم ضمائر بل أسماء معروفة منتخبة ولا جدوى أن تستتروا لأننا انتخبناكم علنا.
و السبل أو الوسائل المؤدية لهذا "الغرض ذي الواجب النبيل بل مقدس الحداثية" ليست بالغريبة ولا بالعويصة عليكم لأن تبليغ الرسالة من مهام " المعلم"و هو أدرى بها من غيره فصونوا الأمانة و بلغوا الرسالة لعلكم ترحمون من الله و "من زملائكم ".
نؤكد أن عليكم :- ايفاءنا بمستخلص عن محاضر مدولاتكم.
- ايفاءنا بمراسلات اللجنة الوطنية ذات الارتدادات على غرار "سري
للغاية"- حذار - قررنا "
- ايفاءنا بقوائم المستفيدين و غير المستفيدين من المنح و
السلفات حتى تتبرأ ذمتكم و يخف عبئنا عليكم و تقطعوا الشكوك
باليقين.
2- وضعكم ايانا في حسبانكم و ذلك بالعودة إلينا و عدم التنكر لنا تحت أية حجة أو طائلة ، أنتم منتخبونا لستم "اداريين" .
لماذا تتخبأون و تختفون خلف الجدران ؟
.. نريدكم بيننا ،ما يربطنا بكم أكثر مما تتصورون ،ليس الأمر يتعلق بايداع ملف أو الظفر بسلفة فحسب ،أأنتم أملنا ،أنتم أحلامنا و أنتم ذواتنا .
نريدكم خير رائد يحمل مشعل الحرية و العدالة و النعتاق .
نريدكم نعم القائد صوب دولة القانون التي تعتز بأبنائها.
نريدكم نبراسا ينير أزقة و دهاليز ادارتنا المعتمة.
عودوا الينا للاستشارة و التناصح حتى يفسح حقل معارفكم و يتسع مجال عملكم و معاملاتكم و بذلك تسود نجاعتكم و تتجسد فعاليتكم ميدانيا ما يسمح و يخول لكم صلاحية اتخاذ القرارات السيادية.
هذه شفاعة لنا في صالحكم واتقاء شرور التعسف وذلك حصانة لكم حيال الأوبئة التسييرية ما ظهر منها و ما بطن فكونوا حذرين يقظين نبهاء فطنين لعلكم تسدون خدمة يشهد لها التاريخ.
و شكرا لاتساع رحب صدركم ....... معلم غيور على وطنه .........